تنظم هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع وزارة السياحة والثقافة التركية وتحت عنوان “الإسلام عقيدة وعبادة” ما بين 22 يونيو و 10 أكتوبر 2009 معرضاً فنياً في قصر الإمارات بأبوظبي، يضم ما يقارب المائة وخمسين عملاً فنياً، بعضها يعرض لأول مرة ـ تم جمعها من سبعة متاحف ومكتبات وطنية في تركيا خصيصاً للمعرض من بينها: “متحف قصر توبكابي، متحف الفنون التركية والإسلامية، مجمع مولوية جالاتا، مكتبة بيازيت، متحف الأعراق البشرية بأنقرة، ومتحف ميفلانا بمدينة كونيا ومكتبة ملّت”، كما يضم المعرض أعمال تصور نشأة الحرف العربي على مر العصور.

وبالإضافة إلى الرسومات المصغرة والمخطوطات والأعمال الفنية، يضم المعرض العديد من الأعمال التي تصور نشأة الحرف العربي على مر العصور، وكذلك أمثلة على استخدام الحرف العربي في التزيين والزخرفة على الأسطح المعدنية والأعمال الخشبية والنسيج وغيرها من الحرف والأعمال.

كما تشكل سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وظهور الإسلام، وأركان الإيمان والعبادة في الإسلام موضوعات لعدد كبير من المعروضات، بالإضافة إلى مجموعة من الأساليب غير المعتادة في تقديم فن الكتابة بالخط العربي مثل: مجموعة من القمصان المرسوم عليها طلاسم تعكس الرمزية في الإسلام، ومن أهم الأعمال الرمزية في المعرض قطع ذهبية أشهرها “قدم السعادة” من متحف قصر توبكابي، كما ينظم على هامش المعرض مجموعة من الفعاليات الثقافية كعروض الدراويش، وورش عمل يعرض فيها الحرفيون أعمالهم اليدوية في الفن الإسلامي.

(عن موقع العرب أونلاين)

جرى يومه الثلاثاء 30 صفر 1444هـ الموافق لـ 27 سبتمبر 2022م، برحاب قاعة المدرسة القرآنية التابعة لمسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، افتتاح الدورة ال16 لمسابقة نيل جائزة محمد السادس الدولية في حفظ القرآن الكريم وترتيله وتجويده وتفسيره، التي تسهر على تنظيمها وزارة الأوقاف والشون الإسلامية، ويشارك فيها مجموعة من الحفاظ والقراء والمجودين الذين ينتمون إلى بلدان عربية وإسلامية وإفريقية، وكذا من أوروبا وآسيا بالإضافة إلى المشاركين المغاربة.

وأبرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السيد أحمد التوفيق في كلمة خلال حفل الافتتاح، الذي حضره بشكل خاص السيد محمد يسف الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى ومجموعة من السفراء المعتمدين بالمغرب وممثلو السلطات المحلية، أن الأمر يتعلق بجائزة عالمية رفيعة استقطبت خلال هذه الدورة أكثر من أربعين بلدا وأزيد من 60 مشاركا ومشاركة، وتابع أن الجائزة هي أيضا علامة من علامات عناية أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالقرآن الكريم، حيث يواصل جلالته عنايته الكريمة بهذه الجائزة وبالقرآن الكريم، ويتجسد كل ذلك، يضيف السيد التوفيق، من خلال ما أحدث من مؤسسات وجوائز للعناية بكتاب الله عز وجل، حفاظا على تقاليد المغاربة الذين يحفظون القرآن الكريم.

من جهة أخرى، أبرز السيد التوفيق أهمية عودة الكتاتيب القرآنية لفتح أبوابها بعد الجائحة، وهي تستقبل في الوقت الراهن أزيد من 400 ألف تلميذ وتلميذة من أجل حفظ القرآن الكريم، وقال في هذا السياق ” أرسلنا مذكرة كي يحرص المناديب على رجوع الكتاتيب لفتح أبوابها “، مؤكدا أنه بتعليمات من أمير المؤمنين ” حرصنا على تأهيل الكتاتيب كي تهتدي إلى أقوم السبل التربوية للتحفيظ “، كما ذكر السيد الوزير أنه من مكرُمات أمير المؤمنين المتعلقة بالعناية بكتاب الله عز وجل، أيضا، إنشاء مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف، التي يتواجد مقرّها بالمحمدية، وهي من المبادرات والأعمال الرائدة التي يتم من خلالها حفظ القرآن الكريم والعناية به.

من جهته قال السيد توفيق العبقري رئيس لجنة تحكيم مسابقة الجائزة، إن اللقاء يتجدد مع الجائزة بأهلها في احتشاد مبارك كريم بعد انقطاع كانت أسبابه واضحة، وذلك من أجل أداء الرسالة الأثيرة الفخيمة المتمثلة في جمع أهل القرآن على صعيد كبير تكون فيه كلمة القرآن محل استنفار للعقول ومحل تبار، وأضاف يقول: إن الجائزة لها تاريخ طويل وتراكم وخبرة رفيعة بديعة تتوزع إلى شقين ( الحفظ والتفسير/ الأداء)، وإن هذه المسابقة، التي لها ميزة خاصة تتمثل في جمعها بين المتعلق الأدائي والمتعلق الدلالي، كسبت الكثير من السمعة الطيبة والصيت الكبير، بل راكمت خبرة كبيرة.

وتميز حفل الافتتاح أيضا بتلاوة آيات من الذكر الحكيم لبعض حفظة كتاب الله من المغرب ومصر والكونغو برازافيل، ويتم إجراء المسابقة الخاصة بالجائزة اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء، مع تنظيم رحلات للرباط، بعد ذلك، تشمل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، ومؤسسة دار الحديث الحسنية، ومسجد حسان، وضريح محمد الخامس، علاوة على زيارة مقر مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف بالمحمدية.